قصة الخاتم الملعون - قصة مخيفة
الخاتم الملعون
رجعت ريبيكا من المدرسة وهي كلها جروح بسبب ما يحصل لها في الثانوية ، وألنها جميلة للغاية ويتيمة تقطن في دار إليواء األطفال تتعرض كل يوم للتنمر ، وتجد جسمها تملؤه الخدوش والجروح ، حتى أصبحت تكره المدرسة ، كانت ريبيكا البالغة من العمر 16 سنة ، تتمنى أن يأتي يوم ويحبها الجميع ، و لكن ذلك بعيد المنال ، لذا فكرت هي أن تكرههم جميعا ألنها تعبت من محاولة كسب حبهم ... في أحد األيام كانت راجعة من المدرسة ، وفي طريقها للميتم صادفت شيئا يلمع قرب مجاري المياه ، حينما اقتربت وجدته خاتما ذهبيا ، وقد تعجبت للغاية حين وجدته على مقاس أصبعها تماما ، حين قلبته بين يديها وجدت عبارة منقوشة داخله تقول : " فكر كما تريد ، العالم بين يديك " ، لم تفهم العبارة ، نظرت لساعتها فتوجهت تهرول إلى الميتم ألنها فعليا كانت قد تأخرت على موعد العشاء ، ما إن وطأت قدمها الساللم ، حتى قابلتها مديرة الميتم بالصراخ ، وقد وبختها وأنبتها وأسمعتها وابال من السب والشتم والتهديد بالطرد ، سمعت ريبيكا ذلك وهمست ودموعها تمر على خذيها : - ليتك تختفين ما إن نطقت ريبيكا بذلك ، حتى سكتت مديرة الميتم ، خافت ريبي كا من أن تكون قد سمعت همسها ، لذا أغمضت عينيها وجهزت نفسها للصفعة ، مرت من أمامها المديرة دون أن تلمسها ، فتحت ريبيكا عينا واحدة لتفاجئ أن المديرة تهرول إلى الشارع وقد عرضت نفسها لسيارة قادمة ، فسقطت ميتة هناك ، اجتمع الناس حول المديرة وقدمت سيارة اإلسعاف ، وقد علموا أنها ماتت ، صعدت ريبيكا الدرج وهي ال تصدق ذلك ، فحرفيا قد حققت أمنيتها في البداية خافت لكنها كانت تعلم أن شعورا داخلها سعيد ، ولم تكن الوحيدة ، فكل من في الميتم فرح بذلك ، ألن المديرة كانت تعرف بغلظة تصرفاتها وخشونتها ، لذا لم يحزن أحد أبدا عليها ، بدأت ريبيكا تشعر أنها خلصت الجميع من شر عظيم ، مرت األيام بهدوء دون أي حادث آخر ، إال في ألحد األيام كانت ريبيكا تجلس لوحدها في صالة التلفاز ، وتراقب أخبار الظهيرة المملة ، فكرت في نفسها : - لو انفجر المذيع بالضحك ، سيكون أمرا ممتعا وهذا ما حدث ، انفجر المذيع على المباشر بالضحك ، وقد ظهرت مالمحه الغير المسيطرة على الوضع ، مما اضطر من القناة أن توقف البث وتقوم بتغييره بإشهارات ، ضحكت ريبيكا ، وقد قالت : - أشعر أن أفكاري تتحقق فجأة تذكرت جملة ، " فكر كما تريد ، العالم بين يديك " ، شهقت وقد أزالت الخاتم من يدها وهي غير مصدقة ، تمتمت بالكلمات من جديد ، وكانت على حق الخاتم هو من يحقق أمانيها ، في اليوم الموالي ، قدم زمالء قسمها الذين يتنمرون عادة عليها ، وألول مرة كانت قد تشجعت ، ولم تخف منهم ، في ذلك األسبوع لوحده شهدت المدرسة الثانوية وفاة 15 تلميذا في ظروف غامضة ، هناك من توفي بسكتة قلبية ، وهناك من توفي بحادث سير ، وهناك من اختفى دون أثر ، هناك أصبحت ريبيكا أكثر سعادة ، رغم أن إشاعات كثيرة بدأت تدور حولها ، كونها تحمل لعنة تصيب كل من يؤذيها ، في كل يوم تستيقظ ريبيكا لوحدها دون أن يزعج وحدتها أحد ، وهكذا ظلت ريبيكا وحيدة تذوب في حياتها التي أعجبتها ، وقد دعاها الجميع ريبيكا ذات الخاتم الملعون .
تعليقات
إرسال تعليق